تفسير سورة الأخلاص مبسطة للأطفال
الكاتب: موقع شوف | 28-06-2015 - 13:09 | التعليقات: 0 تفسير سورة الأخلاص مبسطة للأطفال
طبعا كلنا يعرف هذه السورة الكريمة فنحن نحفظها ونقرأها بالإضافة إلى المعوذات في اليوم على الأقل (ست مرات ) في الصباح 3 مرات و في المساء 3 مرات .. أليس كذلك ؟
إذا لا بد لنا أن نتعرف على معاني آياتها الكريمة ونفهمها ونعتقد بها حيث أن من أحب هذه السورة، أحبائي الصغار..واعتقد ما تضمنه من أفراد الله تعالى بالوحدانية ونفي الولد له ونفي الشبيه والمثيل له أحبه الله وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخصها بالقراءة في بعض الصلوات دون غيرها
ولها فضائل عظيمة سنتعرف معا على بعض منها ثم بإذن الله تعالى نعرض تفسير آياتها بطريقة سهلة وواضحة إن شاء الله .
أنها تعدل ثلث القرآن : أي أن قراءتها تعدل في الثواب قراءة ثلث القرآن .أو لأن القرآن الكريم أنزل على ثلاثة أقسام :
ثلث تخبرعن قصص الأنبياء وأخبار الامم وثلث آخر من آياته في الأحكام من عبادات وحلال وحرام والثلث الآخر من آياته يخبر عن أسماء الله الحسنى وصفاته الكمال له وهذه السورة- يا أحبائي الصغار - على قصرها تتضمن الثلث الأخير أي تخبر عن أسماء الله تعالى وصفاته.
فقد روى الأمام البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا سمع رجلا يقرأ "ٌقل هو الله أحد " يرددها فلما أصبح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ،فكأن الرجل يتقالها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن "
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه " أيعجر أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة " فشق ذلك عليهم
وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : " الله الواحد الصمد ثلث القرآن ".
بل إن من أحب هذه السورة ،واعتقد ما تضمنه من أفراد الله تعالى بالوحدانية ونفي الولد له ونفي الشبيه والمثيل له أحبه الله.
فقد أخرج البخاري من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد . فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم : "سألوه لأي شيء يصنع ذلك ؟" فسألوه فقال : " لأنها صفة الرحمن* وأنا أحب أن أقرأ بها"،فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( أخبروه أن الله يحبه )).
*صفة الرحمن : فيها أسماؤه وصفاته
" قل هو الله أحد"
هذه الأية- ياأحبائي الصغار- تثبت لله تعالى الوحدانية،أي هو الأحد أي الواحد في ذاته لا انقسام له،واحد في صفاته لا شبيه له،واحد في ألوهيته لا معبود بحق سواه .
" الله الصمد "
وهذه ياأحبائي الصغار صفة من صفات الله تعالى*فهو الصمد: أي الذي يصمد إليه الخلائق أي يلجأوا إليه ويقصدوه في حوائجهم ومسائلهم ولا يقدر على قضاء جميع حاجات الخلق لهم من رزق وصحة وغير ذلك من النعم التي لا تحصى غيره سبحانه وتعالى .
ولذلك يا أحبائي الصغار لا ينبغي أن نسأل غيره،ولا نستعين على قضاء حاجاتنا الدنيوية والأخروية بأحد سواه .
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن عباس " إذا سألت فأسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله ".
* الصمد أيضا أحبائي الصغار صفة لله تعالى بمعنى السيد الذي ملك الخلق المتصرف في شؤونهم المدير لأمورهم المستغني عن كل أحد،والمحتاج إليه كل أحد .
الصمد أيضا بمعنى المصمت الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب.
" لم يلد ولم يولد "
اعلموا يا أحبائي الصغار أن الله ليس كمثله شي،وهنا في هذه السورة،نفي ان يكون له ولد،ونفى أن يكون سبحانه متولدا من غيره،فهو سبحانه المتفرد وبالوجود قبل كل المخلوقات والمتفرد بالبقاء بعد فناء كل شيء. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شي قبله ".
ولو كان له الولد لكان محتاجا إلى غيره،لأن الوالد محتاج دائما الى ولده،ليعينه في معاشه أو يرثه بعد وفاته،وهذا محال على الله تعالى لأنه هو الغني بذاته ،وقد كذبت يا أحبائي الصغار اليهود حيث قالوا عزيز ابن الله وكذبت النصارى حيث قالوا عيسى ابن الله،وكذب المشركون حيث قالوا الملائكة أبناء الله .
وقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ،وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك،فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني،وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته،وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا وأنا الاحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفوا أحدا ".
" ولم يكن له كفوا أحد"
وهذه الأيه يا أحبائي الصغار تثبت لله التفرد في الصفات والأفعال بأن نفت عنه سبحانه الشبيه والنظيرفقوله تعالى : ولم يكن له كفوا أحد " : أي لم يكن أحد من خلقه شبيها له ولا مثيلا له،ولا نظيرا له ولا مكافئا له لا في ذاته ولا صفاته ولا في أفعاله سبحانه وتعالى وهو القائل عن ذاته العليه "ليس كمثله شي وهو السميع البصير ".
الكاتب: موقع شوف | 28-06-2015 - 13:09 | التعليقات: 0 تفسير سورة الأخلاص مبسطة للأطفال
طبعا كلنا يعرف هذه السورة الكريمة فنحن نحفظها ونقرأها بالإضافة إلى المعوذات في اليوم على الأقل (ست مرات ) في الصباح 3 مرات و في المساء 3 مرات .. أليس كذلك ؟
إذا لا بد لنا أن نتعرف على معاني آياتها الكريمة ونفهمها ونعتقد بها حيث أن من أحب هذه السورة، أحبائي الصغار..واعتقد ما تضمنه من أفراد الله تعالى بالوحدانية ونفي الولد له ونفي الشبيه والمثيل له أحبه الله وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يخصها بالقراءة في بعض الصلوات دون غيرها
ولها فضائل عظيمة سنتعرف معا على بعض منها ثم بإذن الله تعالى نعرض تفسير آياتها بطريقة سهلة وواضحة إن شاء الله .
أنها تعدل ثلث القرآن : أي أن قراءتها تعدل في الثواب قراءة ثلث القرآن .أو لأن القرآن الكريم أنزل على ثلاثة أقسام :
ثلث تخبرعن قصص الأنبياء وأخبار الامم وثلث آخر من آياته في الأحكام من عبادات وحلال وحرام والثلث الآخر من آياته يخبر عن أسماء الله الحسنى وصفاته الكمال له وهذه السورة- يا أحبائي الصغار - على قصرها تتضمن الثلث الأخير أي تخبر عن أسماء الله تعالى وصفاته.
فقد روى الأمام البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا سمع رجلا يقرأ "ٌقل هو الله أحد " يرددها فلما أصبح إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك ،فكأن الرجل يتقالها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن "
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه " أيعجر أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة " فشق ذلك عليهم
وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : " الله الواحد الصمد ثلث القرآن ".
بل إن من أحب هذه السورة ،واعتقد ما تضمنه من أفراد الله تعالى بالوحدانية ونفي الولد له ونفي الشبيه والمثيل له أحبه الله.
فقد أخرج البخاري من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هو الله أحد . فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم : "سألوه لأي شيء يصنع ذلك ؟" فسألوه فقال : " لأنها صفة الرحمن* وأنا أحب أن أقرأ بها"،فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( أخبروه أن الله يحبه )).
*صفة الرحمن : فيها أسماؤه وصفاته
" قل هو الله أحد"
هذه الأية- ياأحبائي الصغار- تثبت لله تعالى الوحدانية،أي هو الأحد أي الواحد في ذاته لا انقسام له،واحد في صفاته لا شبيه له،واحد في ألوهيته لا معبود بحق سواه .
" الله الصمد "
وهذه ياأحبائي الصغار صفة من صفات الله تعالى*فهو الصمد: أي الذي يصمد إليه الخلائق أي يلجأوا إليه ويقصدوه في حوائجهم ومسائلهم ولا يقدر على قضاء جميع حاجات الخلق لهم من رزق وصحة وغير ذلك من النعم التي لا تحصى غيره سبحانه وتعالى .
ولذلك يا أحبائي الصغار لا ينبغي أن نسأل غيره،ولا نستعين على قضاء حاجاتنا الدنيوية والأخروية بأحد سواه .
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله ابن عباس " إذا سألت فأسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله ".
* الصمد أيضا أحبائي الصغار صفة لله تعالى بمعنى السيد الذي ملك الخلق المتصرف في شؤونهم المدير لأمورهم المستغني عن كل أحد،والمحتاج إليه كل أحد .
الصمد أيضا بمعنى المصمت الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب.
" لم يلد ولم يولد "
اعلموا يا أحبائي الصغار أن الله ليس كمثله شي،وهنا في هذه السورة،نفي ان يكون له ولد،ونفى أن يكون سبحانه متولدا من غيره،فهو سبحانه المتفرد وبالوجود قبل كل المخلوقات والمتفرد بالبقاء بعد فناء كل شيء. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شي قبله ".
ولو كان له الولد لكان محتاجا إلى غيره،لأن الوالد محتاج دائما الى ولده،ليعينه في معاشه أو يرثه بعد وفاته،وهذا محال على الله تعالى لأنه هو الغني بذاته ،وقد كذبت يا أحبائي الصغار اليهود حيث قالوا عزيز ابن الله وكذبت النصارى حيث قالوا عيسى ابن الله،وكذب المشركون حيث قالوا الملائكة أبناء الله .
وقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ،وشتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك،فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني،وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته،وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا وأنا الاحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفوا أحدا ".
" ولم يكن له كفوا أحد"
وهذه الأيه يا أحبائي الصغار تثبت لله التفرد في الصفات والأفعال بأن نفت عنه سبحانه الشبيه والنظيرفقوله تعالى : ولم يكن له كفوا أحد " : أي لم يكن أحد من خلقه شبيها له ولا مثيلا له،ولا نظيرا له ولا مكافئا له لا في ذاته ولا صفاته ولا في أفعاله سبحانه وتعالى وهو القائل عن ذاته العليه "ليس كمثله شي وهو السميع البصير ".